التوقيت الأحد، 06 يوليو 2025
التوقيت 07:32 ص , بتوقيت القاهرة

من الحملة الفرنسية حتى "السيسي".. تعرف على محطات العلاقة بين القاهرة وباريس

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى باريس، في زيارة تستمر حتى الخميس المقبل، يلتقي خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يبحث الرئيسان تعزيز التعاون الثنائي، والمصالح المشتركة بين البلدين.


وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات، تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية، على موقعها الرسمى، وقالت فيه: "تقوم العلاقات المصرية الفرنسية علي أسس تاريخية وحضارية وثقافية، فقد كان للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية علي مصر السبق في فك طلاسم حجر رشيد، وقراءة اللغة المصرية القديمة".


وتابعت أن هذا الأمر ساهم في التعرف على حضارة الفراعنة، وفهم ما تركوه من كتابات على جدران المعابد وعلى المسلات، وشكلت بعثات الطلاب المصريين إلى فرنسا ركنا مهما في بناء الدولة الحديثة في عهد محمد علي وخلفائه من الأسرة العلوية وقد حافظت مصر وفرنسا علي علاقات متميزة في العصر الحديث علي جميع المستويات وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها.


وفي العرض التالي نتناول خصوصية العلاقات بين البلدين وتاريخ وحاضر العلاقات علي المستوي السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري.


 


خصوصية العلاقات الفرنسية المصرية في آخر 200 عام


الحملة الفرنسية


تحت هذا البند، قالت الهيئة: تميزت العلاقات المصرية الفرنسية بخصوصية حيث ظلت طوال القرنين الماضيين مسيرة مفتوحة بين باريس والقاهرة، جعلت من العمل السياسي والدبلوماسي بين البلدين ركيزة مهمة من ركائز العلاقات الثنائية. ويُمكن تحديد أهم جوانب هذه الخصوصية التي مرت بها العلاقات بين البلدين كمايلي :


 


من الحملة الفرنسية حتى حرب السويس 1956


فترة ما بعد الحملة الفرنسية على مصر حتى حرب السويس عام 1956، حيث كانت العلاقات خلالها فيها قدر من التوتر، لكن كانت في مجملها من أمتن العلاقات التي أقامتها مصر مع دول أخرى. وكانت بدايةُ هذه الفترة امتدادًا  للفترة التي قضاها الفرنسيون في مصر، من حيث النهضة العلمية، والثقافية، والصناعية تلك التي بدأها محمد علي .


 


من الجنرال ديجول حتى ثورة 25 يناير 2011


 


العلاقات منذ فترة حكم الجنرال ديجول- تولى الحكم من 1959 حتى أبريل 1969-  حتى 25 من يناير 2011 ، فقد قامت العلاقات المصرية- الفرنسية منذ تولي الرئيس عبد الناصر حتى ثورة الـ25 من يناير على التعاون المثمر. فقد تميزت السياسةُ الخارجية الفرنسية، منذ فترة حكم الجنرال ديجول، مرورًا بمن خلفوه، بالتعاون الاقتصادي، والتجاري، والتقني على المستوى الثنائي، وبالفهم الواعي للتطورات الإقليمية والدولية . فعلي المستوي الاقتصادي تنوع التعاون بين البلدين مابين استثمارت مباشرة وتبادل تجاري وتمويل تفضيلي.


شارل ديجول


وتابعت الهيئة، على المستوى العسكري عقدت عدد من الاتفاقيات العسكرية وكذلك إجراء التدريبات الثنائية العسكرية كل عامين على الأراضي المصرية وتشارك الدولتان في تدريبات بحرية تعرف بـ"كليو باترا"، وهي تقام في الأعوام ذات الأرقام الزوجية، وقد أقيمت آخر تدريبات بحرية من هذا النوع على سواحل الأسكندرية في الفترة من 8 إلى 13 ديسمبر 2012، حيث شارك الجانب الفرنسي في هذه التدريبات من خلال الفرقاطة "جان بارت" وا" لسميرية". وتُجرَى أيضًا تدريبات جوية ثنائية بين البلدين تحمل اسم "نفرتاري"، وكان آخرها التي أُجريت من 29 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2012 .


وتتعاون الدولتان كذلك في التجهيزات والمعدات العسكرية . فمنذ منتصف السبعينيات، يُوجد جزء كبير من المعدات العسكرية المصرية فرنسية الصنع من طائرات الميراج، والألفاجيت، والمروحية غازال، وأجهزة الاتصال والإشارة. كما يتم تبادل الخبرات العسكرية بين البلدين في مجالات التكنولوجيا، وصيانة المعدات .


العلاقات بعد ثورة 30 يونيو


الاحتفال بـ30 يونيو


العلاقات عقب ثورة يونيو : شهدت السنوات القليلة الماضية، خاصة عقب ثورة 30 يونيو، المزيد من التعاون بين البلدين خاصة في المجال العسكري، حيث أمدت فرنسا مصر بالعديد من الأسلحة المتطورة مثل طائرات الرافال وحاملات الطائرات من طراز ميسترال والفرقاطة فريم و4 فرقاطات من طراز جو ويند، بجانب نقل التكنولوجيا العسكرية إلي مصر، فضلا عن التعاون المصري الفرنسي في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية والتنسيق الدائم في الملفات الإقليمية والدولية في مختلف المحافل الدولية.


اقرأ أيضا:


الرئيس السيسي يصل فرنسا في زيارة رسمية لمدة 3 أيام